(فضفضة مع ........كان وأخواتها)
(كانت)النوايا في زمانهم منبعها القلب ولونها البياض تشرق لبياضها عيون تعذر وتسامح (فأضحينا)في زمن بهتت به تلك النوايا حتى( أصبحت) رمادية
و(مازالت)تلك الغبرة تتغشاها(باتت)سوداء منبعها قلوب سوداء تتحكم بها جوارح جنحت عن جادة الصواب....!
(كانوا) ينامون براحةٍ من البال وخلو من الهم، تماماً كقلوبهم التي خلت من سوء النوايا يتنفسون الحب وحسن الظن.
أما نحن في زماننا فـ(أمسينا) ننام وهمومنا من تلك القلوب تتنفس معنا شهيقاً مختنقاً داخل أوردتنا ويسري في دمائنا في رحلة مرهقة للبحث عن زفير(بات) صعب المنال، فــ(أصبحنا وأمسينا) من تلك القلوب التي غلقت أمام حسن الأبواب....
لماذا (أصبح) حسن وبيض النوايا من المستحيلات؟
(بات) حالنا كما قال الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا
................ وما لزماننا عيب سوانا
فمتى ندرك أن المشكلة ليست في الزمان؟!!
ولكن في قلوب من يعيشون هذا الزمان.....!!
(كانت) رائحة البراءة في البشر تدلي إلى أنفي...حتى تخمرت نواياهم ولم أعد أشتم سوى حقد آسن.
(صارت) الأشياء كلها تحمل أسامي... وأسمائهم لا تستحمل أشياءهم.
(صار) الوجع سيد الموقف بعد أن كان عبداً له....
(أصبح) الصمت شماعتهم عندما يحيروا بالإجابة...ولا تحير الإجابة في صمتهم!!!
(أضحت) البتول أمرآة من الخارج مدار الزمن...بعد أن شكلها
(أمسى) المضض قلقاً يراودنا....حتى راودنا مضض القلق!!!
(ظل) العالم يؤمن بأن الخير يموت في النهاية بعد ديدمونة ولم يؤمن بعد بأن الشر طمعاً آخر للموت.
(بات) الحنين برداً موجعاً يدلق سرائره الكامنة على الجسد النحيل في غياب شمس الوصل
(ليس) كل إنسان...إنسانا !! فمتى نؤمن بحقيقة ذلك ؟؟؟؟
.
.
.
مما راق لي