هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علامات حب الله عز وجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كلي حلا

كلي حلا


عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
الموقع : ίή τhε hεαrτ οf łόνε

علامات حب الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: علامات حب الله عز وجل   علامات حب الله عز وجل I_icon_minitimeالسبت 5 ديسمبر - 23:52

1
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أنّ المحبّة يمكن أن يتصوّر كلّ واحد من نفسه ويدّعيها ، فما أسهل الدعوى ، وماأعزّ المعنى ، فلا يغترّ الإنسان بتلبيس الشياطين وخدع النفس مهما ادّعت محبّة الله عزّ وجلّ ما لم يمتحنها بالعلامات ولم يطالبها بالبراهين والأدلّة ، والمحبّة شجرةطيّبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وثمارها تظهر على القلب واللسان والجوارح ،وتدلّ تلك الآثار الفائضة منها على القلب والجوارح على المحبّة دلالة الدخان علىالنار ، ودلالة الثمار على الأشجار ، فهي كثيرة ، منها :

1 ـ حبّ لقاءالحبيب بطريق الكشف والمشاهدة في دار السلام ، فيحبّ ما يوصله إلى لقاء حبيبهكالموت ، فلا يفرّ منه ، وعنه (صلى الله عليه وآله) : « من أحبّ لقاء الله أحبّالله لقائه » ، وإذا كره الموت فهو من باب فراق الأحبّة في الدنيا وهو لا ينافي حبّالله ، وربما يكره الموت لعدم الاستعداد الكامل للقاء الله سبحانه.

2 ـ أنيكون مؤثراً ما أحبّه الله عزّ وجلّ على ما يحبّه في ظاهره وباطنه ، فيجتنب اتّباعالشهوات ، ويترك الكسل والضجر ويتقرّب إلى الله بالطاعات والنوافل ، ويقدّم إرادةالله على إرادته :

فعلامة المحبّ إيثاره من أحبّه على نفسه ، فمن أحبّ اللهعمل بطاعته وترك المناهي ، فيحبّه الله ويعينه على أعدائه ، فهو وليّه :

( وَاللهُ أعْلَمُ بِأعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللهِ وَلِيَّاً وَكَفى بِاللهِ نَصيراً ).

فينصره على عدوّه ، وأعدى عدوّ الإنسان نفسه التي بين جنبيه ، فيعينه علىنفسه ، بإتيان الواجبات والمستحبّات وترك المحرّمات والمكروهات ، وإنّ المعصية تخرجالمحبّ عن كمال حبّه.

3 ـ من أحبّ الله فإنّه ينشغل دائماً بذكره ، فلا يفترعنه لسانه ، ولا يخلو عنه قلبه : « واجعل لساني بذكرك لهِجاً ، وقلبي بحبّك متيّماً » ، فيحبّ محبوب الله كالقرآن والعترة الطاهرة والرسول الأعظم (عليهمالسلام).

فمن أحبّ من يحبّ الله فإنّما أحبّ الله عزّ وجلّ ، ومن أكرم منيكرم الله تعالى فإنّما يكرم الله جلّ جلاله.

4 ـ يأنس المحبّ بخلوة حبيبهومناجاته في السرّ والعلن ، وفي الليل والنهار ، فيواظب على التهجّد ، لا سيّما فيالأسحار ، ومن أحبّ الله لا يسكن إلاّ إليه ، وعلامة المحبّة كمال الاُنس بمناجاةالمحبوب وكمال التنعّم بالخلوة به فتقرّ عين المحبّ بخلوة حبيبه « وإذا جنّهم الليلفروا ويقولون سنخلو بحبيب قلوبهم » ، وأوحى الله إلى داود (عليه السلام) : « قد كذبمن ادّعى محبّتي إذا جنّه الليل نام عنّي ، أليس كلّ محبوب يحبّ لقاء حبيبه ؟ فهاأنا ذا موجود لمن يطلبني ».

5 ـ الزهد في الدنيا ، فلا يتأسّف على ما يفوتهممّـا سوى الله ، وإنّما يعظم تأسّفه على فوت كلّ ساعة خلت عن ذكر الله سبحانه ،فيرجع إليه بالتوبة والاستغفار والإنابة.

6 ـ أن ينعّم بالطاعة ولا يستثقلها، فإنّ العاشق لا يستثقل السعي في هوى معشوقه ، بل يستلذّ خدمته بقلبه وروحه ، وإنكان شاقّاً على بدنه ، فالمحبّ يبذل كلّ ما عنده ، يبذل النفس والنفيس من أجلمحبوبه ، كما فعل ذلك الأنبياء والأولياء ومنهم سيّد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهم السلام).

7 ـ أن يكون مشفقاً على جميع عباد الله ، رحيماً بهم ،شديداً على جميع أعداء الله :

( أشِدَّاءُ عَلى الكُفَّارِ رُحَماءُبَيْنَهُمْ ).

ولا تأخذه في الله لومة لائم ، فيبغضون لمحارم الله ومعاصيه ،كما يغضب النمر إذا حرد وغضب.

8 ـ أن يكون في حبّه خائفاً ، فإنّ إدراكالعظمة يوجب الهيبة ، كما أنّ إدراك الجمال يوجب الحبّ ، فالمحبّ يخاف إعراض محبوبه، والحجاب بينه وبينه ، وخوف الإبعاد ، وشيّبت سورة هود سيّد المرسلين ، ففيها :

( ألا بُعْداً لِعاد قَوْمِ هودْ ).

( ألا بُعْداً لِـثَمود ).

( ألا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعُدَتْ ثَمود ).

فحديث البعد فيحقّ المبعدين يشيّب سماعه أهل القرب في القرب ، ثمّ خوف الوقوف وسلب المزيد ، فإنّ « من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان يومه شرّاً من أمسه فهو ملعون » ، ويقول اللهسبحانه : « إنّ أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوة الدنيا على طاعتي أن أسلبه لذيذمناجاتي » ، ثمّ خوف فوت ما لا يدرك بعد فوته ، ثمّ خوف السلوّ عنه ، فالمحبّ لايتسلّى إلاّ بلطف جديد ، ثمّ خوف الاستبدال به بانتقال القلب من حبّه إلى حبّ غيره، فمن أحبّ شيئاً خاف لا محالة فقده.

9 ـ كتمان الحبّ ، واجتناب الدعوى ،والتوقّي من إظهار الوجد والمحبّة ، تعظيماً للمحبوب وإجلالا له . والحبّ سرّ منأسرار الحبيب.

10 ـ الاُنس والرضا من آثار الحبّ ، وبالجملة جميع محاسنالدين ومكارم الأخلاق ثمرة المحبّة ، وما لا يثمره الحبّ فهو اتّباع الهوى ، وهو منرذائل الأخلاق.

قيل : والناس في محبّة الله عامّ وخاصّ ، فالعوامّ نالوا ذلكبمعرفتهم في دوام إحسانه وكثرة نعمه ، فلم يتمالكوا أن أحبّوه ، إلاّ أ نّه تقلّمحبّتهم وتكثر على قدر النعم والإحسان ، وأمّا الخاصّة فنالوا المحبّة بعظم القدروالقدرة والعلم والحكمة والتفرّد بالملك ، فلمّـا عرفوا صفاته الكاملة وأسماءهالحسنى لم يمتنعوا أن أحبّوه ، إذا أ نّه استحقّ عندهم بذلك المحبّة لأ نّه أهلٌلها ، فعبدوا الله حبّاً له لا خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنّته ، بل عبادةالأحرار حبّاً وشوقاً وشكراً وأ نّه أهل لذلك ، ولو أزال عنهم جميعالنعم.

وأمّا علامات المحبّين في الروايات ، فمنها :

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : علامة حبّ الله تعالى حبّ ذكر الله ، وعلامة بغض الله تعالىبغض ذكر الله عزّ وجلّ.

وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : القلب المحبّلله يحبّ كثيراً النصب لله ، والقلب اللاهي عن الله يحبّ الراحة ، فلا تظنّ يا بنآدم أ نّك تدرك رفعة البرّ بغير مشقّة ، فإنّ الحقّ ثقيل مرّ ...

حبّ اللهنار لا يمرّ على شيء إلاّ احترق ، ونور الله لا يطلع على شيء إلاّأضاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علامات حب الله عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موت الخنازير...علامات القيامه الكبرى‎
» تفسَّحوا يفسح الله لكم
» لماذا لا ينام الله ؟
» ما أعظم جنود الله ؟؟
» احمدوا الله على النعمه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإســـــلامي-
انتقل الى: