وكل المهتمين بالعلوم النفسيةاقدم لكم هذا الموضوعوهو موضوع ولا اجملوموضوع ولا اروعوقد افادنى شخصياوارجو من الله ان يفيدكم ايضاانه موضوع لكل من يوجه له سؤال ( من انت ؟ )ويجيب قائلا ( ارجوك ...لا تسألنى من انا )هذا الموضوع يغوص فى اعماق شخصيتك ويعطيك الاجابة الصحيحةوالله الموفقتخيل انك صحيت من النوم فى يوم من الايام ولقيت نفسك فى ارض غريبة .. كلها عمالقة ..الواحد فيهم 50 دور ...وانت قزم صغير ...ضئيل ...عقلة اصبع ان جاز التعبير ...تخيل احساسك هايكون ايه ؟؟ مرعوب ؟؟ تخيل اصوات العمالقة دول هاتبقى عاملة ازاى ؟ عالية قد ايه ؟ صاخبة قد ايه ؟ وتخيل احساسك وانت حاسس انك بتغرق وسطهم ... وتمر الايام وبدأت تتعود شوية على الوضع ............
مع الوقت لقيت واحد من العمالقة دول ..بيهتم بيك ..بيحسن اليك ..بيحميك ... وتخيل انه فجأة فى يوم من الايام بعد ماوثقت فيه وحسيت بالامان تجاهه ...فلب عليك ..قسى عليك ...زعقلك ...هددك .. اذاك !!
ازاى هاتشعر بالامان تانى فى عالم زى ده ؟؟ حاسس بالضياع
اكيد العالم ده ماشى بنظام وقانون ...بس ايه هو ؟؟ مش قادر اوصل له ..مش قادر افهم ...!
وفى يوم من الايام فوجئت بناس تانيين زيك ... اقزام ..وعشت معاهم فى العالم ده وحسيت معاهم بالالفة والامان ...وبدأت تتعلم منهم ازاى تعيش فى العالم ده ...لأنهم اقدم منك فيه ...ومع الوقت بدأت تتعلم ولبدأت خبرتك تزيد ...وبدأت تشق طريقك للحياة فى العالم الغريب ده !
ومع الوقت فوجئت انه مع ازدياد خبرتك بدأ جسمك يكبر ..جايز لأنك بدأت تاكل من الاكل اللى بياكل منه العمالقة ...ولأن خبرتك فى الحياة زادت ..
الى ان يأتى اليوم ...تفاجأ فيه انه معادش فيه عمالقة حواليك ...وانك اصبحت واحد منهم ...وتمر الايام ... وفى يوم من الايام صحيت من النوم ... فوجئت جنبك بانسان صغير جدا ... عقلة صباع ...مرعوب ..اصله صحى من النوم لقى نفسه فى ارض العمالقة ...ولأنك مريت بالتجربة دى قبل كده ..بدأت تساعده وتعلمه ...ازاى يعيش فى ارض العمالقة ....وتستمر الحياة
ابدأ بنفسك
قبل ماتنجح فى اى مجال من مجالات الحياة
لازم تنتصر على نفسك الاول ... تنتصر فى المعارك الداخلية اللى جواك الاول
كل التغيير فى الدنيا يبدأ من عندك
كتيير منا بيبص لنفسه فى المرايه ومش راضى عن نفسه
بيقول لنفسه ( يا سلام لو كنت كذا وكذا )
ومش واخد باله انه لو غير الاصل ... الصورة هاتتغير
ولكن للاسف ناس كتير فى مأساة ....المأساة الحقيقية ان الانسان مايتحركش وياخد خطوة ايجابية فى حياته ... المأساة الحقيقية ان الانسان مايستغلش الطاقات اللى انعم الله عز وجل بها عليه .
من الداخل للخارج
طب عشان نتغير نبدأ منين ؟؟
بالتدريج
احنا بنزحف قبل مانتعلم المشى ....وبنتعلم الحساب قبل مانتعلم الجبر ...وقبل مانصلح الناس من حوالينا ... محتاجين نصلح نفسنا الاول .
عاوز تغير حياتك ؟؟؟؟
ابدأ بنفسك ... مش باهلك او اصحابك او اساتذتك .
كل التغيير يبدأ من عندك انت ... من الداخل للخارج وليس العكس .
فى يوم احد الحكماء قال كلمة عجيبة قوى .... قال :
( لما كنت صغير ... حر ... طليق .. مافيش عليا مسئوليات .. ماكانش لخيالى حدود .. حلمت انى اغير العالم ... حلمت انى اغير الوجود ... ولما كبرت .. وزادت خبرتى وزاد علمى .. لقيت انى مش قادر اغير العالم .. فقررت اصغر حلمى شوية .. واكتفى بـأنى اغير بلدى بس ... لكن لقيت انى برضه مش قادر اغير بلدى ...ولما دخلت مرحلة الكهولة ....قررت فى محاولة اخيرة يائسة ... بأنى اكتفى بتغيير عائلتى والناس القريبين منى ولكن للاسف برضه فشلت فى ده ... ومرت بى الايام وانا دلوقت على فراش الموت ...وادركت لاول مرة فى حياتى ...انى لو كنت غيرت نفسى الاول ...يمكن كنت قدرت اغير عائلتى ... لأنى كنت هابقى قدوة ومثل ليهم .. وبتشجيعهم ودعمهم ليا ووقوفهم جنبى ... يمكن كنت قدرت اغير احوال وطنى للاحسن ... ومين عارف .. يمكن كنت قدرت اغير العالم كله ! )
ده الغرض من موضوعنا النهاردة ..
اننا نبدأ من جوانا ... نتعرف على نفسنا اللى تاهت مننا وسط السنين .
قوة غسيل المخ
فى اواخر الخمسينات ... خلال الحرب الاهلية الكورية ... حصل شئ عجيب جدا ... الكوريين قدروا يحولوا عدد رهيب من الاسرى الامريكان الى الشيوعية ...وهو نظام معادى للنظام الامريكى ..ازاى تم ده ؟ بالتعذيب ؟ بالضغط ؟؟
ابدا
الغريب فى الامر ان الموضوع ده تم ببساطة ... غيروا رؤية الجنود الامريكان لأنفسهم ... لأن الكوريين كانوا عارفين كويس ان سلوك الانسان نتيجة طبيعية لمعتقداته عن نفسه .. هو بيتصرف حسب الشخصية اللى شايف نفسه فيها ... حلقة مستمرة الدوران .. انا عندى صورة شايف بيها نفسى .. بأترجمها الى سلوك والسلوك يطلع يأكد صورتى الذاتية ... الكوريين عملوا ايه بقى ؟؟؟ اعترضوا دوران الحلقة دى ..
طب من الصعب جدا انك تعمل انقلاب فى شخصية جنود دربوا على ان ماحدش يقدر يستخرج منهم اى معلومات نهائيا غير اسمهم ورتبتهم فقط .. ولكن الكوريين نجحوا فى ده بأنهم عملوه خطوة بخطوة .. كانوا بيستدرجوا السجناء الى انهم يقولوا جملة او جملتين ضد النظام الامريكى .. او مع النظام الشيوعى ..جمل بسيطة مش مستفزة مثل ( النظام الامريكى فيه بعض المشاكل ) او ( فى الدول الشيوعية معدل البطالة والجريمة اقل بكتير من باقى الدول ) !!
ومجرد ما السجين تطلع منه جمل زى دى ..يسألوه انه يوضخ لهم بالتفصيل اسباب الكلام اللى قاله ... ان امريكا فيها مشاكل او النظام الشيوعى اقل فى البطالة والجريمة ...ويستنوا لما السجين يبقى متعب ومنهار ويطلبوا منه انه يوقع على قائمة الاسباب اللى ذكرها .... وبعدها يعملوا مجموعات نقاش للسجناء... كل سجين يقرأ قائمة الاسباب اللى ذكرها .. ويتم اذاعة الحوار ده من خلال الراديو لكل الاسرى الامريكيين .. ولكل القوات الامريكية الموجودة فى كوريا الجنوبية .. مع ذكر اسم السجين صاحب القائمة !!!
وهنا تحصل الازمة
كده السجين ظهر امام الجميع فى صورة الخائن ويبدأ زملائه الاسرى يوبخوه ..!
ايه اللى انت عملته ده ؟؟ ليه قلت كده ؟؟؟
وطبعا هو معندوش اجابة ...لأنه مايقدرش يقول انهم عذبوه لأنه ماتعذبش فعلا ..والقائمة موقع عليها بكامل ارادته ... فيبدأ يحتار ويسأل نفسه .. صحيح انا ليه عملت كده ؟؟؟؟؟
ابحاث علم النفس اثبتت ان الانسان لا يحتمل وجود اختلاف بين صورته الذاتية وبين سلوكه ... وده اللى حصل مع السجين لأنه مايعرفش النقطة دى ....
السجين حس انه لازم يبرر الفعل اللى عمله ده لأنه حاسس بصراع بين سلوكه وبين صورته الذاتية عن نفسه كأمريكى ... فلما بيسأل نفسه ياترى الكلام اللى انا قلته ده حقيقى ؟ يلاقى انه فعلا حقيقى ... فتبدأ صورته عن نفسه تتغير ... يبدأ يحس انه فعلا مقتنع ومؤيد للنظام الشيوعى .. وفى نفس الوقت كل السجناء زملاؤه يعاملوه على انه خائن ومؤيد للنظام الشيوعى فبيؤكدوا الصورة دى فى نفسه ... يحصل ايه بكدة ؟؟ تكتمل الحلقة .. صورة ذاتية تؤدى الى السلوك وسلوك يؤدى الى صورة ذاتية وبالتالى يبدأ عشان يحس بالتكامل بين صورته الذاتية الجديدة وتصرفاته .. يسعى لأنه يؤكدها عن طريق السلوك ...فيبدأ بالتعاون مع النظام الشيوعى ضد النظام الامريكى بكامل ارادته .. اترسخت صورته الذاتية الجديدة واصبحت غير قابلة للنقاش .....!
ما هى الصورة الذاتية ؟
صورتك الذاتية هى المرايه اللى بتشوف فيها نفسك
صورتك اللى فى خيالك
خريطتك الداخلية عن نفسك
الخريطة اللى بتحركك لا شعوريا ...واللى للاسف ناس كتير مايعرفوش انها موجودة اساسا !! لأنه مفكرش يتأمل جوه نفسه شوية ....للأسف ناس كتير بيقضوا وقت فى انهم يتعلموا ازاى يشغلوا جهاز ريسيفر ... او موبايل عن انهم يتعلموا ازاى عقلهم يشتغل ...!!
مافيش حد فينا ماقبلش قبل كده حد شكله كويس ..وهو متخيل نفسه دميم .. متخيل نفسه تخين زيادة عن اللزوم .. او متخيل نفسه صغير فى السن .. او متخيل نفسه عجوز ..
اذا كنت مقتنع ان شكلك يقطع الخميرة من البيت ..فتاكد بأنك ستبذل قصارى جهدك لمنع الخميرة من دخول بيتكم نهائيا ! ومش هاتبذل اى مجهود عشان تحسن صورتك امام الناس ..
وفى النهاية .. النتيجة ان الفكرة اللى هاتاخدها عنك الناس انك فعلا شخص مبهدل ومنعكش !! وبالتالى ده بيؤكد الصورة الذاتية بتاعتك وتكتمل الحلقة وهكذا دواليك ......
الصورة اللى بتشوف بيها نفسك .. بتؤثر بشكل قوى جدا على الصورة اللى الناس بيشوفوك بيها .. لأن الانسان فى حالة تواصل مستمر مع الناس سواء بالكلمة او الحركة او حتى بالنظرة ... و90% من الرسائل اللى بيبثها الانسان للناس حواليه هى رسائل لا شعورية احنا مش واعيين بيها واحنا بنرسلها للناس !!
والناس بالتالى بتستجيب للرسائل دى سواء كانت عن طريق ايماءات الجسم او نغمة الصوت او الاحاسيس اللى بتبثها فى الجو حواليك باستمرار ... كل انسان فينا محطة اذاعية شغالة عالهوا 24 ساعة .. !
والخلاصة هى اننا دايما بنعرف الناس اللى حوالينا ازاى يعاملونا بالطريقة اللى احنا بنعامل بيها نفسنا .
لو انك بتحترم نفسك وبتقدر نفسك وبتحسن معاملة نفسك فأنت بالتالى بتبعت رسائل للناس انهم يعاملوك بنفس الطريقة لأنك لن تقبل معاملة بأقل من المستوى ده .
النجاح والصورة الذاتية
احنا قلنا ان سلوكياتنا بتأكد الصورة الذاتية وانهم ماشيين سوى فى حلقة بتدور باستمرار ... كمان نجاح او فشل سلوكياتنا بيؤثر على صورتنا الذاتية ..وللاسف الفشل بيؤثر اكتر بكتير من النجاح ..لأن الفشل بيؤكد الصورة السليبة اللى عندنا عن انفسنا اساسا ... بيؤكد الشرخ اللى فى المرايه اللى جوانا .. اما نجاحتنا الخارجية ... تأثيرها ضئيل جدا ... بل يكاد يكون معدوم طول ما صورتنا الذاتية زى ماهى ....( مشروخة ) .
الواحد فى حياته قابل ناس كتير من اللى لاول وهلة تظنهم ناجحين فى حياتهم وسعداء ولكن لما تقرب منهم تلاقى كل ده قشرة خارجية بيداروا بيها المرايه المشروخة اللى جواهم ...!
احيانا القشرة دى تكون الثروة و الفلوس
احيانا المكانة الاجتماعية
المكانة العلمية والثقافية
العلاقات الاجتماعية .....او حتى الاخلاق !
قشرة بيحاولوا يثبتوا بيها لنفسهم وللناس من حواليهم انهم مش اقل من غيرهم والمسألة بتبدأ بسيطة جدا .. بكدبة ممكن يكدبها الواحد على غيره .. او على نفسه ويصدقها .. وتبدأ تكبر وتكبر وتكبر ........... الى ان تصبح الكدبة شخصية تانية .. قشرة ظاهرة من بره .. غير الشخصية اللى جوه تماما !! ويبقى الشخص نفسه حاسس انه كدبة .. ويعيش حياته مرعوب من ان الناس تعرف حقيقته .. يكشفوا انه كدبه .. وساعتها يخسر كل حاجة حققها فى حياته .. لأنه فى الحقيقة ماحققش حاجة اساسا !!!
خدها قاعدة .... كلما زادت البهرجة الخارجية حوالين الشخص ... تأكد انه من جواه صغير جدا ..
كلما زادت محاولات الشخص للفت انظار الناس من حواليه .. سواء بالتقليعات الغريبة فى الملابس والشعر والمقتنيات الغريبة او الغالية .. تأكد انه من جواه ضئيل جدا .
اذا كيف تتكون صورنا الذاتية ؟
اريك برين ... عالم نفس كندى .. له جملة جميلة جدا وهى :
( احنا بنتولد امراء ... لكن الحياة والايام بتحولنا الى ضفادع )
دايما واحنا صغيرين ... بنبقى محط اهتمام الاهل ... حنية ولطف ودلع .. تقريبا فى مرحلة الطفولة كل الرسايل اللى بنستقبلها من الاهل بتبقى ايجابية .. بتبقى مشجعة .. ولما الواحد يبدأ يكبر شوية الاية بتتقلب تماما ... بتلاقى نسبة الرسائل السلبية عمالة تزيد يوم عن يوم ...
انت عبيط
انت مش نافع
ابقى قابلنى لو فلحت
ايه اللى انت عامله فى نفسك ده ؟؟ الخ , الخ , الخ .....
كل ماتحس انك عايز تشارك فى الحياة من حواليك وانك يكون ليك دور ... بتلاقى رد الفعل من حواليك ان الناس باصينلك كطفل صغير ! ماحدش عامل لك اعتبار ولا قيمة ! ماحدش بيهتم برأيك اساسا ! وبدأت تمتص كل الرسائل السليبة دى وتصدقها ...!
وبدأت صورتك الذاتية تتكون بناءا على الرسائل دى ...
الابحاث العلمية اظهرت ان 98% من اللى فى سن المراهقة عندهم صورة ذاتية سلبية عن نفسهم .. هل الوضع بيقف عن كده ؟؟ لا .. الامر بيزداد سوءا ... مرحلة المراهقة هى مرحلة الحيرة .. الواحد محتار ومتلخبط وبالتالى صورته النفسية مهزوزة ... حاسس انه صغير وعاجز ومش مقبول اجتماعيا والناس مش عاملة له اعتبار وفى اوقات كتير حاسس انه مكروه ...!
طيب لو الواحد ساب نفسه للافكار السبية فى المرحلة دى بيحصل ايه ؟؟ .. بتبدأ تتأكد الصورة الذاتية السلبية لأنك قبلتها فبدأ الناس يعاملوك على اساسها ..! وبمرور الايام بيتعمل فينا كلنا حتة مقلب ... بنكبر وبنعدى مرحلة المراهقة والشباب وصورتنا الذاتية لسه زى ماهى .... ( سلبية ) .
افضل نصيحة فى العالم
خليك صادق مع نفسك وصريح مع الناس...
خليك على طبيعتك خالص واوعى تحاول تقلد...
خلى تصرفاتك تكون فعلا مرايه للى جواك..
بس كل ده بعد ماتلاقى نفسك الحقيقية ..
عارف ليه اغلب الناس ماحدش فيهم عايش الحياة اللى بيحلم بيها ؟؟؟
لأنهم بيضيعوا عمرهم وطاقتهم ومجهودهم فى انهم يخبوا نفسهم الحقيقية عن الناس .. بيداروا المرايه المشروخه اللى جواهم .. خايفين الناس يشوفوها ...!
لكن فى موضوعنا ده هانتعلم سوى ازاى نلاقى نفسنا ...ازاى نسمع الانسان اللى جوانا .... ازاى نصلح المرايه المشروخة .
من انت ؟؟
نجاحنا فى الدنيا والاخرة مرهون باصلاح انفسنا ... بتطهير انفسنا
بمعنى اننا نعرف عيوبنا ونعالجها ... ونشوف ايه اللى ناقصنا ونكمله ... ننمى شخصيتنا بشكل مستمر ... وتكون شخصية لا تعرف الجمود ابدا ...
طيب عشان نصلح من نفسنا مطلوب مننا ايه ؟؟
محتاجين نلاقى نفسنا الاول .. محتاجين نفهم نفسنا .. جوه كل واحد مننا صورة انسان خلقه الله على الفترة ...وارتضى له ان يكون خليفة له فى الارض..جوه كل واحد مننا جوهرة ... ولكن على الجوهرة دى تكون مع الزمن طبقات وطبقات من الطين ... اللى هى الصورة الذاتية السلبية اللى اخدناها عن انفسنا .. طبقات من الخجل والخوف والاحساس بالذنب ... وعشان نحس بقبول الناس وحبهم لينا ... بندارى طبقة الطين دى بطبقة من الورنيش ....! طبقة رقيقة بتلمع ...
عشان كده محتاجين ننقب جوه انفسنا ... نحفر لغاية مانلاقى الجوهرة المدفونة .
ازاى اعرف نفسى ؟؟؟
تعالى ننقب سوى جوه نفسنا
هنسأل نفسنا شوية اسئلة
ونستكشف عن طريق اجابتنا ( احنا مين )
1. طبقة الورنيش ... الشخص اللى بتتظاهر انك هو ...
تعالى نكتشف صورتك الخارجية اللى الناس بيشوفوها والصورة دى بتبقى مبنية اساسا عشان تدارى صورتك السلبية اكثر من انها تظهر نفسك الحقيقية ...
ايه الصورة اللى تحب الناس ياخدوها عنك ؟
ايه الجانب اللى فى شخصيتك اللى تحب الناس يلاحظوه اول مايشوفوك ؟
ايه الحاجة اللى يهمك جدا ان الناس يعرفوها عنك ؟
لو نقدر نقول ان حياتك بتثبت شئ معين عنك للناس ... ايه هو الشئ ده ؟
2. طبقة الطين ... صورتك السلبية اللى بتخاف الناس يشوفوها ..
لو واحد هزر معاك او اتريق عليك بكلمة مابتوصفكش حقيقة ... قالك يا تخين مثلا وانت رفيع اساسا ... عادة مابيحصلش جواك اى تفاعل ..مابتزعلش ... مابتحسش ان الكلمة جرحتك .. لكن لو الكلمة اثرت فيك .. اعرف كويس انك من جواك حاسس ان الكلمة دى حقيقية وان الوصف ده حقيقى .
لو حد قالك يا كداب ... وحسيت ان الكلمة حزت فى نفسك ... غالبا ده لأنك من جواك حاسس انك كداب وخايف الناس تعرف ده عنك ...!
ولكن هل ده معناه ان الشخص الصادق لما يتهم بالكذب مايضايقش ويدافع عن نفسه ؟؟ مش ده مغزى الموضوع .. ولكن القصد ان لو الكلمة حزت فى نفسك معناه انها اثارت مشاعر معينة عندك ... فكرتك بحاجات عن نفسك انت مش عاوز تفتكرها ..اللى اقصده هو احساس الجرح الداخلى مش احساس الدفاع عن النفس ورد الاتهام ... عايز اقول ان اى صفة سلبية تظن انها فيك .. فى الحقيقة هى مش فيك ولكن دى صورة سلبية انت شايفها فى مرايتك المشروخة واكدتها لنفسك بسلوكك ولكن اساسا ربنا ماخلقكش بالصفة دى ... ربنا خلقك انقى ماتكون وجعلك خليفته فى الارض .
عشان نحاول نعرف الصورة السلبية اللى عندنا تعالى نسأل نفسنا الاسئلة دى ونجاوب عليها ...
ايه عكس كل صفة من صفات صورتك الظاهرة للناس ؟
ايه الاسرار اللى فى حياتك واللى ماحدش هايعرفها غير بعد ماتموت؟
مين اكتر شخص مابتحبوش ؟ وليه ؟
3. الجوهرة ... نفسك الحقيقية ...
يوم ماتتعرف على ال3 اشخاص اللى جواك .. وتقدر تفصلهم عن بعض .. فأنت بتحرر نفسك ... بتشيل اكوام الطين اللى حوالين الجوهرة اللى جواك ... بتعيش الحياة اللى يرتضيها لك الله عز وجل ...
طيب كيف اطهر نفسى ؟؟
اول حاجة :
محتاجين نحس اننا عاوزين نصلح نفسنا ... دى اول خطوة فى الطريق ...
الواحد فينا يوم مايبص فى المرايه ويلاقى لونه متغير شوية او مرهق بيجرى على الدكتور ويقيس الضغط والسكر ...
قلوبنا اولى بالاهتمام ده ... لأن قلبك ده هو الجوهرة اللى هاتدخلك الجنة ان شاء الله ... لكن المشكلة ان اوجاع البدن بتبقى اوضح من اوجاع الروح ... عشان كده محتاجين نبص جوانا ونتفقد قلوبنا من وقت لاخر ..
ثانى حاجة : التشخيص
طب ازاى نشخص حالتنا ؟؟
ازاى نكتشف العيوب اللى فينا ونصلحها ؟؟
اعرض حالك على كتاب الله وسنة نبيه ( ص ) وشوف انت قريب ولا بعيد عنها ؟
شوف احوال الناس فى المجتمع حواليك ... ايه اللى بيكرهوه وايه اللى بيحبوه ؟ شوف العيوب اللى بيكرهها الناس .. وشوف يا ترى موجودة فيك ولا لأ ؟
ثالث حاجة :
تنقية الخواطر والافكار ...
طب ازاى اصلح افكارى وخواطرى ؟؟
العب لعبة المساحة ( الاستيكة ) .....
اى صورة لا ترضى الله تيجى فى بالك .. تخيل كأن فيه مساحة كبيرة بتمسح الصورة بالتدريج ... هاتتفاجئ من النتيجة ... اللى هايحصل انك هاتركز مع حركة الاستيكة وهى بتمسح وتنسى تركيزك على الصورة الاصلية ..!
طب لو الفكرة صوت مش صورة ؟
بسيطة ... عارف محطة الراديو لما يحصل عليها تشويش ؟ تخيل ده برضه .
رابع حاجة :
الصدق مع النفس والاعتراف ولا لتبرير الاخطاء .
خامس حاجة :
زود رصيدك فى البنك
انه بنك الثقة بالنفس ...
احساسك اتجاه نفسك عامل زى حساب البنك بالظبط
حساب بتودع فيه وحساب بتسحب منه
مثلا لما بتوفى بعهد قطعته على نفسك ... ده ايداع
ولما تخلف عهد مع نفسك.... ده سحب
طب ازاى اعمل ايداع فى رصيدى ؟؟؟؟؟
1. حافظ على وعودك لنفسك .
2. احسن الى الغير واخدمهم دون ان يطلبوا منك ذلك .
3. سامح نفسك واعطها فرصة اخرى .
4. كن صادقا وامينا .
5. جدد قواك وانعش نفسك دائما .
6. اكتشف مواهبك ونميها .
دلوقت مبقاش فاضل غير انك تودع فى رصيدك الشخصى .... كبره يوم بعد يوم ... وتأكد من انك هاتحس بالنتيجة فورا ... هاتتغير حياتك تماما ...
وفى الختام
همسة فى اذنك
اكتر حاجة بتخوفك مش انك فاشل او اقل من غيرك
اكتر حاجة بتخوفك هى ان قوتك وطاقتك مالهاش حدود
اللى بيخوفك هو النور اللى جواك مش الضلمة اللى جواك
بتسأل نفسك كتير ... مين انا عشان اكون ذكى وموهوب ورائع وناجح وسعيد فى حياتى ؟؟
عاوز الصراحة ؟
مين انت عشان ماتبقاش كل ده ؟ ليه ماتبقاش كل ده ؟؟
انت خليفة الله
انت اللى ربنا اختارك عشان تحمل الامانة
طلع الطاقات والنور اللى جواك للدنيا
وخليك منارة للناس حواليك
موضوع: دعوة للابحار فى النفس البشرية والغوص فى اعماقها 
الجمعة 29 يناير - 7:21
